لا شك بأن الأطفال عرضة للأمراض والالتهابات والعدوى بشكل شائع، ويقوم الطبيب بطلب إجراء مجموعة من الاختبارات والتحاليل لتحديد مسببات ذلك، وواحدة من طرق التشخيص المتكررة، هي: فحص البراز، تابع قراءة المقال الآتي للتعرف على تفاصيل حول ما هو فحص البراز للأطفال؟ وما الحالات المرضية التي يكشف عنها؟ وكيف يتم الفحص؟

فحص البراز للأطفال 

يُعرف فحص البراز للأطفال (A stool test) بأنه اختبار يقوم على جمع عينة من براز الطفل، وبالتالي يتم استخدامها للكشف عن مسببات الأمراض والاضطرابات في المعدة، أو الأمعاء، أو المستقيم، أو أي جزء آخر من الجهاز الهضمي. (1)

ومن الجدير ذكره أن نوع اختبار البراز الذي يقرره الطبيب يختلف بناءً على الأعراض التي يُعاني منها المريض، والأسباب التي يتوقعها الطبيب. (5)

ماذا يكشف فحص البراز للأطفال؟

يُساعد اختبار البراز في الكشف عن بعض الحالات المرضية، وخاصةً التي تصيب الجهاز الهضمي، فعلى سبيل المثال يمكن أن تُساعد على الكشف عن الآتي: (1)(3)(2)

• مسببات العدوى في الجهاز الهضمي، وهذا يشمل البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات.
• أمراض الجهاز الهضمي المسببة لسوء امتصاص المغذيات، مثل: السكريات، أو الدهون، أو الفيتامينات، فعلى سبيل المثال تقوم الأمعاء بامتصاص الدهون بشكل تام، هذا يعني أن البراز لا يحتوي على الدهون تقريبًا، بينما يُساعد هذا الاختبار في تحديد الأسباب وراء عدم امتصاص الدهون الجيد.
• نزيف من الجهاز الهضمي.
• الحساسية، مثل: الحساسية تجاه بروتين الحليب.
• مسببات الأعراض الآتية: الغثيان، والقيء، والإسهال، والغازات، وآلام البطن المصحوبة بالحمى.
• السرطان.

من المهم الإشارة إلى أن الكشف عن مسببات العدوى يتطلب جمع عينة براز واحدة، ولكن قد تتطلب حالات أخرى جمع عينات البراز على فترات مختلفة. (1)

أنواع اختبارات البراز

نتيجة للأسباب المختلفة التي يمكن أن يكشف عنها الاختبار، فإن لفحص البراز للأطفال عدة أنواع مختصة بكل حالة، المزيد من التفاصيل تجدها في الآتي: (6)

1. اختبار الدم الخفي في البراز (Hemoccult)

يُساعد هذا الاختبار في الكشف عن وجود الدم الخفي أو غير المرئي في البراز، وبذلك يطلب الطبيب الفحص للتأكد من وجود الدم في البراز.

ومن الجدير ذكره أن وجود الدم في البراز يرتبط بالحساسية، أو القرحة الهضمية، أو الالتهابات البكتيرية، أو الالتهابات الطفيلية، أو الأورام الحميدة.

2. اختبار  الكالبروتكتين (Calprotectin)

يقوم هذا الاختبار بالكشف عن بروتين الكالبروتكتين، وهو بروتين يرتبط وجوده بالإصابة بالتهاب الأمعاء، أو مرض كرون، أو التهاب القولون التقرحي.

3. اختبار زراعة البراز (A stool culture test)

يُساعد هذا الاختبار في الكشف عن البكتيريا المسببة للعدوى، وفي العادة يطلب الطبيب إجراء هذا الاختبار في حال كان المريض يُعاني من الإسهال والبراز الدموي لعدة أيام، ومن الجدير ذكره أن هذا الاختبار يُساعد على الكشف عن أنواع البكتيريا الآتية:

• السالمونيلا (Salmonella).
• الشيغيلا( Shigella).
• اليرسينيا(Yersinia).
• العطيفة (Campylobacter).
• شكل معين من الإشريكية القولونية (Escherichia coli – E. coli).

كيف يتم إجراء الفحص؟

أبرز المعلومات حول طريقة إجراء فحص البراز للأطفال سنقدمها في النقاط الآتية:

• قد يكون على الطفل التوقف عن تناول بعض أنواع الأدوية قبل أسبوع إلى أسبوعين من الاختبار، مثل: مكملات فيتامين ج، والأيبوبرفين، بالإضافة إلى التوقف عن تناول بعض أنواع الأطعمة قبل الاختبار بأيام. (2)(6)
• يُعد هذا الاختبار غير مؤذٍ، ولن يُسبب الألم للطفل. (1)
• يقوم الطبيب هنا بتقديم التعليمات حول كيفية إجراء الاختبار؛ وبالتالي يقوم الآباء على جمع عينة البراز من الطفل، وبهذا فإنه عكس الاختبارات المعملية الأخرى. (1)
• يمكن للأطفال الأكبر عمرًا إجراء الفحص وحدهم دون الحاجة إلى المساعدة من الأهل. (1)
• يمكن جمع عينة البراز في المنزل، أو في عيادة الطبيب، أو في المستشفى. (2)
• يتم جمع العينة من خلال تبول الطفل لعدم اختلاط العينة، وبعد ذلك تبرز الطفل في حاوية التجميع، وبالتالي يقوم الآباء بجمع عينة من البراز ونقلها إلى وعاء معقم. (2)
• يجب أن لا يكون هناك كريمات أو مراهم على مؤخرة الطفل عند جمع عينة البراز. (4)
• تجنب جمع البراز من المرحاض. (4)

نتائج الاختبار

يختلف الوقت الذي تصدر فيه نتائج الاختبار بالاعتماد على نوع الاختبار الذي يتم إجراؤه، إلا أنها في الغالب تستغرق مدة ما بين يوم إلى يومين، وقد تطول في بعض الحالات إلى أربعة أيام.(1)

ومن الجدير ذكره أن نتائج الفحص تتأثر بالعديد من العوامل، كما قد تحمل نتيجة الاختبار احتمالية الخطأ، وفي الغالب تكون النتيجة إما إيجابية أو سلبية.(3)

هل هناك مخاطر للاختبار؟

لا يرتبط فحص البراز للأطفال بأي مخاطر معروفة.(3)