مختبرات البرج
ما هو تسمم الحمل؟
ما هو تسمم الحمل؟ وكيف أعرف أنني أعاني منه؟ وهل تؤثر هذه الحالة على جنيني؟ جميعها أسئلة تتراود في أذهان الحوامل وتحديدًا لأول مرة، لذلك سوف نجيب عنها بشكل مفصل في السطور الآتية:
ما هو تسمم الحمل؟
تسمم الحمل (Preeclampsia) أو مقدمات الارتعاج، هي إحدى المضاعفات الخطيرة التي تحدث بعد الأسبوع العشرين من الحمل عادةً، وتؤثر في الكلى وأعضاء الجسم الأخرى، وتشكل خطرًا على الحامل والجنين.
تعاني الحامل المصابة بتسمم الحمل من ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات البروتين في البول، وتورم الساقين والقدمين واليدين.(1)(2)
هل تسمم الحمل مشكلة شائعة؟
في الحقيقة، تصاب امرأة واحدة من كل 10 نساء حوامل بتسمم الحمل الخفيف، وتصاب امرأة من بين كل 100 حامل بتسمم الحمل الشديد.
لكن، يساهم الاكتشاف المبكر والبدء بالعلاج الصحيح في الوقاية من المضاعفات المهددة للحياة.(3)
ما هي أعراض الإصابة بتسمم الحمل؟
في الحقيقة، لا تظهر على معظم النساء الحوامل أي أعراض ملحوظة لتسمم الحمل، ويتم اكتشاف المؤشرات الأولى لهذه المشكلة خلال زيارات الطبيب الدورية، لكن تظهر على نساء أخريات مجموعة من الأعراض التي تعد مؤشرًا على تضرر الكلى أو الأعضاء الأخرى، ومنها:(1)(4)
- ارتفاع مستويات البروتين في البول، وهذا يعرف بالبيلة البروتينية (Proteinuria)، ويعد مؤشرًا على تضرر الكلى.
- ارتفاع ضغط الدم عن 140/90.
- تورم الساقين والقدمين واليدين المفاجئ.
- زيادة الوزن المفاجئة خلال يوم أو يومين، وذلك بسبب تراكم السوائل في الجسم بشكل كبير.
- صعوبة وضيق التنفس؛ بسبب تراكم السوائل في الرئتين.
- ارتفاع إنزيمات الكبد، وهذا مؤشر على حدوث مشكلات في الكبد.
- الشعور بألم في الكتف، وآلام في البطن وتحديدًا في الجانب الأيمن العلوي.
- الصداع الشديد.
- تغير ردود الفعل عند الحامل.
- قلة التبول أو عدم التبول إطلاقًا.
- الغثيان والقيء.
- انخفاض مستويات الصفائح الدموية في الدم.
- تغيرات في الرؤية.
ما هي أسباب الإصابة بتسمم الحمل؟
على الرغم من أنّ السبب الدقيق لتسمم الحمل غير معروف، إلا أن الخبراء يعتقدون أنه يرتبط بوجود مشكلة في المشيمة وهي العضو الذي يغذي الجنين خلال فترة الحمل، وإليك توضيح حول ذلك:(4)
- في حالات الحمل الطبيعية تتكون أوعية دموية جديدة في بداية الحمل بهدف نقل الأكسجين والعناصر الغذائية إلى المشيمة.
- لا تتكون أو لا تعمل هذه الأوعية الدموية بشكل سليم عند النساء المصابات بتسمم الحمل، ويسبب هذا مشكلة في تدفق الدم في المشيمة، وبالتالي عدم انتظام ضغط الدم عند المرأة.
ما هي العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بتسمم الحمل؟
تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل في الحالات الآتية:
- الإصابة بتسمم الحمل في أحد الأحمال السابقة.
- الحمل بأكثر من طفل.
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن.
- الإصابة بأحد أمراض الكلى أو بداء السكري من النوع الأول أو الثاني قبل الحمل، أو اضطرابات المناعة الذاتية.
كما تزيد العوامل الآتية من خطر الإصابة بتسمم الحمل بشكل متوسط:(4)(3)
- عمر المرأة فوق سن الـ 40.
- الحمل الأول للمرأة.
- مرور فترة تزيد عن 10 سنوات عن آخر حمل.
- تاريخ عائلي للإصابة بتسمم الحمل أي إصابة الوالدة أو أحد الأخوات.
- المرأة التي تعاني من السمنة.
كيف يتم تشخيص الإصابة بتسمم الحمل؟
غالبًا ما يتم تشخيص الإصابة بتسمم الحمل عندما يقوم الطبيب بالتحقق من الوزن وضغط الدم والبول خلال الزيارات الروتينية قبل الولادة.
و في حال اشتبه الطبيب بإصابة الحامل، يطلب منها إجراء الفحوصات الآتية:(2)
- اختبارات دم للتحقق من وظائف الكبد والكلى.
- اختبار البول على مدار 24 ساعة للتحقق من وجود بروتين في البول.
- فحص الموجات فوق الصوتية لمراقبة الجنين والسائل الأمينوسي.
هل من الضروري علاج تسمم الحمل؟
نعم، من الضروري علاج تسمم الحمل، ففي حال تركها دون علاج قد تُسبّب مجموعة من المضاعفات الخطيرة على الحامل والجنين، وقد تسبب وفاتهما.(4)
كيف يتم علاج تسمم الحمل؟
في الحقيقة، إنّ العلاج الوحيد لتسمم الحمل هو ولادة الطفل، لكن قد يقوم الطبيب بالسيطرة على الحالة، حتى يحين الوقت المثالي للولادة، ويعتمد هذا على حالة الحامل، وعدد أسابيع الحمل، وحجم الطفل، ومدى شدة تسمم الحمل.
إذ يوصي الأطباء عادةً بتحريض المخاض في الأسبوع 37 – 38 من الحمل في الحالات غير الشديدة، وقبل ذلك في الحالات الأكثر خطورة. وقبل الولادة يتم التعامل مع الحامل كالآتي:(3)(5)(4)
- في الحالات الخفيفة والمعتدلة يقوم الطبيب بمراقبة الحامل والجنين بشكل دوري، ويصف أدوية للسيطرة على ضغط الدم ومنع تجلط الدم.
- في الحالات الشديدة، فيتم تحويل الحامل للمستشفى لمتابعة ضغط الدم والمضاعفات الأخرى ومتابعة نمو الجنين وصحته، وإعطاء الحامل مجموعة من الأدوية، ومنها: الكورتيكوستيرويدات، وأدوية خفض ضغط الدم، والأدوية المضادة للتشنج.
قائمة المراجع: