لا تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية على تغذية الطفل، فهي تقدم عددًا لا يصدق من الفوائد الأخرى لصحته ونموه وتطوره، وليس هذا فحسب، فهي تقدم فوائد أيضًا للأم، للتعرف على هذه الفوائد بالتفصيل تابع قراءة الآتي:

1.    الفوائد للطفل

سنتناول فوائد الرضاعة الطبيعية على الطفل بصورة منفصلة في الآتي: (2)(3)

●     تُوفر تغذية مثالية للطفل

يحتوي حليب الثدي على كل ما يحتاجه الطفل خلال مراحل عمره الأولى وبالكميات الصحيحة، كما أنه تتغير مكونات الحليب وكميته لتتناسب مع احتياجات الطفل المتغيرة مع تقدمه بالعمر.

فعلى سبيل المثال يُعرف حليب الثدي في الأيام الأولى من عمر الطفل باسم اللبأ، وهو سائل سميك ومصفر وغني بالبروتين والمغذيات المفيدة للطفل، ويُعد غذاءً هامًا جدًا لصحة الطفل وجهازه المناعي، ولكن مع نمو الطفل يزداد حجم معدته لذلك تزداد كميات الحليب التي ينتجها الثدي لتلبي احتياجات الطفل.

●      تحتوي على أجسام مضادة هامة

يُعد حليب الثدي مصدراً غنياً بالأجسام المضادة، وهي أجسام هامة في تعزيز قدرة الجسم على محاربة الفيروسات والبكتيريا، وبالتالي حماية الطفل من التعرض للالتهابات الرئوية، والإسهال، والعدوى.

ومن الجدير ذكره أن حليب اللبأ يحتوي على كميات كبيرة جدًا من الغلوبولين المناعي وأنواع أخرى هامة من الأجسام المضادة.

●       تُقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض

بينا بأن حليب الثدي مصدر غني بالمغذيات والأجسام المضادة، هذا يقوي من صحة الطفل، ويدعم نموه ويجعله أيضًا أقل عرضة للإصابة بالأمراض، مثل:

1. التهابات الأذن الوسطى.
2. التهابات الجهاز التنفسي.
3. نزلات البرد.
4. التهابات الأمعاء.
5. تلف أنسجة الأمعاء.
6. متلازمة موت الرضيع المفاجئ.
7. أمراض الحساسية.
8. السكري.

●      تُعزز وزن الطفل الصحي

من فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل أيضًا أنها تُساعد على زيادة وزن الطفل على نحو صحي ووقايته من التعرض للسمنة، وهذه الفوائد قد أظهرتها إحدى الدراسات، إذ بينت أن الاستمرار على الرضاعة الطبيعية لمدة تزيد عن 4 شهور ساعد على حدوث انخفاض كبير في احتمالية الإصابة بزيادة الوزن والسمنة.

و جاءت هذه الفوائد لاحتواء حليب الثدي على هرمون اللبتين (Leptin) ودوره في تطور البكتيريا النافعة في الأمعاء، وهذا بالتالي يُساعد على تنظيم الشهية وعملية تخزين الدهون.

●      قد تجعل الطفل أذكى

بينت الدراسات أن هناك اختلافات في نمو وتطور دماغ الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية مقارنةً مع الأطفال الذين يرضعون رضاعة صناعية، ويربط الخبراء هذه الاختلافات بسبب العلاقة الحميمية واللمس والاتصال بالعين الذي توفره الرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى المحتوى الغذائي.

2.    الفوائد للأم

لا تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية على ما تم ذكره سابقًا، إذ إنها تقدم أيضًا قائمة من الفوائد للأم، تعرف عليها الآن: (2)(4)

●      تُساعد على خسارة الوزن

تُساعد الرضاعة الطبيعية على حرق المزيد من السعرات الحرارية، إذ بينت الدراسات أن النساء اللواتي استمرين على الرضاعة الطبيعية لمدة تزيد عن 3 شهور كان معدل الحرق لديهن أعلى مقارنة بالنساء الأخريات.

●      تُحفز انقباضات الرحم

بعد انتهاء الحمل يبدأ الرحم بالعودة إلى حجمه الطبيعي بعدما توسع إلى كامل مساحة البطن، وتحدث هذه العملية بتحفيز من هرمون الأوكسيتوسين (Oxytocin)، ومن الجدير ذكره أن الرضاعة الطبيعية تحفز إفراز هذا الهرمون، مما يُعزز تقلصات الرحم، وبالتالي تسريع عودته إلى حجمه الطبيعي.

●      تُقلل خطر تعرض الأمهات للاكتئاب

يمكن أن تتطور حالة من الاكتئاب بعد الولادة بفترة قصيرة، ولكن بينت دراسة نشرت في عام 2013 أن من فوائد الرضاعة الطبيعية أنها تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب عند النساء المرضعات مقارنةً بالنساء اللواتي يفطمن أطفالهن مبكرًا، أو أنهن لا يرضعن رضاعة طبيعية.

●      تُقلل من مخاطر الأمراض

تبين بأن للرضاعة الطبيعية دوراً في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض، كما أنها تقلل من مخاطر الأمراض الآتية:

1. ارتفاع ضغط الدم.
2. التهاب المفاصل.
3. ارتفاع نسبة الدهون في الدم.
4. أمراض القلب.
5. السكري من النوع الثاني.

●      قد تُوقف الإباضة والحيض

قد يُساعد الاستمرار بالرضاعة الطبيعية على إيقاف الإباضة والدورة الشهرية، وهذا قد يكون مفيداً للأم في تأخير فرص حدوث حمل جديد.